الحث على الصلاة - خطبة الجمعة | الحث على أداء الفرائض ونوافل الصلوات

July 10, 2022, 7:56 pm

[١٦] فيحرص الوالد على تنشئة ولده عليها كونه مسؤولاً عنه وله حقٌ عنده، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) ، [١٧] فمن لم يأمر ولده بها كان مضيِّعاً لحقِّه مُفرِّطاً في مسؤوليته، وبالتالي قد يكون سبباً في انحرافه.

خطبة الجمعة | وصلاة الجماعة دار القتوى - أستراليا

فضل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما أنها نور تضيء للمؤمن حياته، حيث تدفعه لفعل الخير والابتعاد عن أعمال الشر، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) { العنكبوت: 45}. تعميق معاني الأخوَّة والوحدة والمساواة، حيث فُرضت الصلاة لتحقق معاني الخير والألفة والمودة بين المسلمين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأعراقهم ومستوياتهم المادية، حيث يقفون صفّاً واحداً باتجاه القبلة، وهذا يدل على مدى تعميق معاني التضامن والإنسانيّة في المساواة، كما قال تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) { الأنفال: 3]. الصلاة سبب لدخول الجنّة فهي أول ما يحاسَب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت وقُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدت بقيّة الأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم: (أول ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ ، فإنْ صلحَتْ صلحَ له سائِرُ عملِهِ ، وإن فسدَتْ فسَدَ سائِر عملهِ). المصدر:

وفي المتفق عليه: « لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم » [6] وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة » [7]، (متفق عليه). فكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحث على تسوية الصفوف، والحث على المحافظة على أداء الصلوات في المساجد جماعة، كما درج عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان سلفاً وخلفاً، وفي ذلك الأجر العظيم من الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح » [8]، (متفق عليه). وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة » [9]، (رواه مسلم). وإذا علم هذا، فمما يجب الحذر منه ظاهرة التثاقل من البعض عن صلاة العشاء وصلاة الفجر في المساجد جماعة، وهي عادة خطيرة؛ لأنها من صفات المنافقين لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً » [10] فلا عذر ولا رخصة دونما عذر شرعي لمن سمع النداء فلم يجب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر » [11]، واستأذنه رجل أعمى ليس له قائد يلازمه هل له رخصة أن يصلي في بيته، قال صلى الله عليه وسلم: « هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب » [12].

وأدائها جماعة - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام

بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن تميم الداري، الصفحة أو الرقم: 2574، صحيح. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج صحيح ابن حبان، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم: 5567، صحيح. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 6264، صحيح. ↑ سورة الحشر، آية: 9. ↑ سورة سبأ، آية: 39. ↑ سورة المائدة، آية: 93. ↑ سورة البقرة، آية: 2-3. ↑ سورة البقرة، آية: 261. ↑ سورة البقرة، آية: 280. ↑ سورة البقرة، آية: 254. ↑ سورة التوبة، آية: 103. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2588 ، صحيح. ^ أ ب عبد الله بن سليمان العتيق، الصدقة ، الرياض: دار الوطن للنشر، صفحة 24-25. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 3358، حسن. ↑ محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشرة)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 618-620. بتصرّف. ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني (2010)، الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة - مفهوم, ومنزلة, وحِكَمٌ, وفوائد، وأحكام, وشروط, ومسائل (الطبعة الثالثة)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 321-323، جزء 1.

25 مارس 2019 عَنْ سَيِّدِنا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قالَ (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَخْلُصَ الإِيمانُ إِلى قَلْبِهِ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ يَقِينًا غَيْرَ شَكٍّ أَنَّ ما أَصابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وما أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، ويُقِرَّ بِالقَدَرِ كُلِّهِ). اهـ 25 مارس 2019 المُعْجِزَةُ إِخْوَةَ الإِيمانِ خاصَّةٌ بِالأَنْبِياءِ ولَيْسَتْ لِغَيْرِهِم، أَمّا ما كانَ خارِقًا لِلْعادَةِ مِمّا يَظْهَرُ عَلى أَيْدِي بَعْضِ الأَوْلِياءِ كَما حَصَلَ مَعَ السَّيِّدَةِ مَرْيَمَ حِينَ هَزَّتِ الجِذْعَ اليَبِيسَ فَحَمَلَ لِلْحالِ وتَساقَطَ عَلَيْها الرُّطَبُ فَإِنَّ هَذا يُسَمَّى كَرامَةً. 8 فبراير 2019 سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ عَنْ ذَلِكَ فَقالَ البَعْرَةُ تَدُلُّ عَلى البَعِيرِ وأثارُ الأَقْدامِ تَدُلُّ عَلى الْمَسِيرِ أَفَلاَ يَدُلُّ هَذا العالَمُ عَلى وُجُودِ اللَّطِيفِ الخَبِير اهـ بَلَى تَبارَكَ اللهُ الخَلاَّقُ العَظِيم. 6 فبراير 2019 كانَ لِسَيِّدِنا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه وكَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ أَقْوالٌ وَمَوَاعِظُ كَثِيرَةٌ مِنْها أَنَّهُ قالَ (إِنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عَلَيْكُمُ اتِّباعُ الهَوَى وطُولُ الأَمَلِ فَأَمّا اتِّباعُ الهَوَى فَيُصُدُّ عَنِ الحَقِّ وأَمّا طُولُ الأَمَلِ فَيُنْسِي الآخِرَة) ( ذكره البيهقيّ في الزهد الكبير) 28 يناير 2019 نسأل الله تبارك وتعالى أن يُثبتنا على نهج الأنبياء والمرسلين وأن يجمعنا يوم القيامة بهم، إنه على ما يشاء قدير وبعباده لطيف خبير.

الحث على الطمأنينة في الصلاة وعدم العجلة

وقال أبو هريرة: "لأن تمتلئ أذن ابن آدم رصاصًا مذابًا خير من أن يسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لا يجيب". وقال علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه -: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد قيل: من جار المسجد؟ قال: من يسمع الأذان" [6]. إنه لمن المأسوفِ له أن نرى المساجد في نقص من المصلين مع أنها في زيادة وتطوُّر في البناء والتشييد، والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ﴾ [التوبة: 18]. فعمارتها ليست مقصورة على عمارتها بالبِناء فقط، بل وعمارتها بالصلاة والذكر والتلاوة وغير ذلك مما يتقرب به إلى الله - سبحانه وتعالى - فما الفائدة مِن عمارتها بالحديد والأسمنت والحجارة إذا بقيِت خرابًا من المصلين والمتعبدين؟! إن المقصود من عمارتها الحسية هو أن تعمر بالطاعة وحينما تُهيأ بالوسائل الأخرى من إنارة وتكييف وفرش وتنظيف إنما هو من أجل أن تؤدى العبادة فيها بخشوع وطمأنينة وارتياح، فإنها راحة وطمأنينة للمؤمن الصادق فنبينا صلوات الله وسلامه عليه يقول لبلال: ((يا بلال! أرحنا بالصلاة)). فيا عباد الله: إنَّ ما نراه اليوم من نقص في عدد المصلين في المساجد وخصوصًا صلاة الفجر التي هي من أثقل الصلاة على المنافقين إن ما نراه من ذلك لينذر بخطر عظيم على الأمَّة في دِينها ودنياها.

وقد همّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أن يُحرِّق على أناس يتخلّفون عن الصلاة مع الجماعة بيوتهم بالنار)) [3] ، ولم يعذر الأعمى الذي أتى إليه يستأذنه الصلاة في بيته مع الأعذار التي ذكر، فقد ذكر أنه شاسع الدار وليس له قائد يلائمه والمدينة كثيرة السباع والهوام ومع ذلك لم يأذن له أن يصلي في بيته ما دام يسمع النداء، بل أمره أن يأتي للصلاة مع الجماعة [4]. وأمَر الله نبيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يقيم الصلاة جماعةً وهو في مواجهة العدو في حالة الحرب، وعلّمه كيف يُصلي بالجماعة في تلك الحال، فكيف بك أيها المعافَى في بدنه الآمِن في بلده كيف يسوغ لك أن تتخلّف عن الصلاة مع الجماعة وقد توعدت على ذلك؟! روى الترمذي عن ابن عباس - رضِي الله عنهما - أنه سئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يصلِّي في جماعة ولا يجمع فقال: ((إن مات هذا فهو في النار)). وقال ابن مسعود - رضِي الله عنه -: ((من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن فإن الله - تعالى - شرع لنبيكم سنن الهُدى وأنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النّفاق أو مريض، ولقد كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)) [5].

رسالةٌ مقترحةٌ من أب لابنه في الحثِّ على الصلاة

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستهديهِ ونشكُرُهُ ونستغفِرُهُ ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل ولا ضد ولا ند له. وأشهدُ أنَّ سَيّدنَا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرّةَ أعيُنِنا محمّدًا عبده ورسولُهُ وصفيُّهُ وحبيبُهُ مَن بعثه الله رحمة للعالمين هاديًا ومبشرًا ونذيرًا صلى الله على سيدنا محمَّدٍ وعلى كل رسول أرسله. أمَا بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي القدير فاتقوه. قال الله تعالى * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * ( سورة الحج ءاية 77) أمرنا الله تبارك وتعالى بعبادته وطاعته وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال " الصلاةُ لِوَقْتِها " اهـ (رواه البخاري ومسلم) وهي أوَّل ما يُسأَل العبدُ عنه من الفرائض العملية وذلك بعد سؤاله عن الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقد فرض الله علينا خمس صلوات فمن أدّاها كما أمَرَ اللهُ تعالى كانت له نورًا وبرهانًا يوم القيامة.

  1. في الحث على الصلاة وملاحظة الأولاد
  2. الحث على الصلاة وصلاة الجماعة | موقع سحنون
  3. الحث على الصلاة - موقع مصادر
  4. اخبار الطقس املج اليوم

كتب - مكتبة نور

[1] مسلم: [14 - (1631)] بنحوه.

في الحث على ملاحظة الصلاة والتحذير من عقوبات التكاسل الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يَهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحْبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فيا عباد الله: اتَّقوا الله - تعالى - وحاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، واعلموا أنَّ شأنَ الصلاة عظيم، وأنَّها الركنُ الثاني مِن أركان الإِسلام، وآخِر ما يُفقَد مِن الدِّين، فإذا فُقِدت لم يبقَ شيء، يقول - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]، ويقول - جلَّ وعلا -: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ﴾ [التوبة: 71]. ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((بَيْنَ الرَّجُل وبيْن الشِّرْك والكُفر ترْكُ الصلاة)) [1]. ويقول - صلوات الله وسلامه عليه -: ((العهدُ الذي بيْننا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكها فقد كفَر)) [2].

اين-تقع-طرابلس

مركز صحي البدراني, 2024