قاعدة ربانية، تحملك على الوفاء لكل شخص، تربطك به علاقه. عرفات العيوي 25-04-2016, 03:50 AM رد: "ولاتنسوا الفضل بينكم" "ولاتنسوا الفضل بينكم" جزاك الله خير وبارك الله فيك احسنت النشر
الوقفة الرابعة: إذا تعارف الناس بالفضل من بعضهم لبعض، سالت دماء الصلح والإصلاح في عروقهم، وسهُل على المخطئ الاعتراف بخطئه، وسهل على من وقع عليه الخطأ أن يعفو، بخلاف نسيان تلك الإفضالات، فهو سد كبير في طريق صلاح الحال والمآل، إلا أن يشاء الله تعالى.
2019-07-13 الأسرة المسلمة, تدبرات قرآنية, صور, ملفات وبطاقات دعوية 1, 089 زيارة بقلم: طارق المقبل قال تعالى: (ولا تنسوا الفضل بينكم) البقرة: 237 الوفاء من جوامع الخلق النبيل من أجمله أن تظل وفيا للحظة وداد… لقلب كان معك… حن إليك… وقاسمك الشعور
اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصراً ومعِينا وحافظاً ومؤيِّدا، اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله، دقَّه وجِلَّه، أوَّله وآخره، علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [البقرة: 23]. ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
إن الزواج نعمةٌ من نعم الله، ومنةٌ من أجَلِّ مِننِه تعالى، ومن آياته الجليلة: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. وجعل الله الزواج قائما على المودة والرحمة ليكون علاقةً دائمةً؛ إذ هو أساسُ بناء الأسرة المسلمة الصالحة، والأسرة هي لبنة من لبنات بناء المجتمع المسلم الذي يعمر الأرض بوحدانية الله وعبادته. ولضمان استمرارية المودة والرحمة التي هي أساس استقرار الأسرة؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- حثنا على حسن اختيار الأزواج، فقال صلى الله عليه وسلم: " تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ ". وجعل ميزان الاختيار الدين والخلق، فقال صلى الله عليه وسلم: " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ "، وقال صلى الله عليه وسلم: " إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِنْ لَا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتَنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ".
والمعنى: أن الله تعالى يأمر من جمعتهم علاقة من أقدس العلاقات الإنسانية ـ وهي علاقة الزواج ـ أن لا ينسوا ـ في غمرة التأثر بهذا الفراق والانفصال ـ ما بينهم من سابق العشرة، والمودة والرحمة، والمعاملة. وهذه القاعدة جاءت بعد ذلك التوجيه بالعفو: {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} كلُّ ذلك لزيادة الترغيب في العفو والتفضل الدنيوي. وتأمل في التأكيد على عدم النسيان، والمراد به الإهمال وقلة الاعتناء، وليس المراد النهي عن النسيان بمعناه المعروف؛ فإن هذا ليس بوسع الإنسان. وفي قوله: {إن الله بما تعملون بصير} تعليل للترغيب في عدم إهمال الفضل، وتعريض بأن في العفو مرضاة الله تعالى، فهو يرى ذلك منا فيجازي عليه(1). إن العلاقة الزوجية ـ في الأعم الأغلب ـ لا تخلو من جوانب مشرقة، ومن وقفات وفاء من الزوجين لبعضهما، فإذا قُدّر وآل هذا العقد إلى حل عقدته بالطلاق، فإن هذا لا يعني نسيان ما كان بين الزوجين من مواقف الفضل والوفاء، ولئن تفارقت الأبدان، فإن الجانب الخلقي يبقى ولا يذهبه مثل هذه الأحوال العارضة. وتأمل في أثر العفو، فإنه: يقرّب إليك البعيد، ويصيّر العدو لك صديقاً.
مركز صحي البدراني, 2024