﴿ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ 10 ويقول سبحانه: ﴿ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ 11 ويقول تعالى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ 12 ويقول جلّ وعلا: ﴿ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ 13. 2- القدرة: من صفاته سبحانه وتعالى وتعني أنّه قادر وأنّ قدرته عامّة لكلّ شيء وهو تعالى مختار في فعله إن شاء فعل وإن شاء ترك، ففعله تعالى يكون بإرادته واختياره. وهذا الكون شاهد على عظيم قدرته. ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرً ﴾ 14 ويقول سبحانه: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرً ﴾ 15 ويقول أيضاً: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرً ﴾ 16. فهو خالق هذا الكون بما فيه من الكواكب والمجرّات والسماوات والأرض مع هذه الدقّة العظيمة والرائعة في الخلق وفي النظام المتناهي والتناسق، وكذلك خلق الإنسان وتطوّره وتكامله ونشأته، من خلق إلى خلق: ﴿ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ 17.
العلم: قال -تعالى-: (وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) ، [٢١] فالله عليمٌ بالظَّاهر والباطن، وعلمه يتجاوز العقول ليس كمثله شيء. الحياة: قال -تعالى-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) ، [١١] وحياته -عز وجل- ليست كحياة مخلوقاته بل هي باقيةٌ خالدةٌ غير مُتغيِّرة. القِدَم: قال -تعالى-: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ، [٢٢] والله -تعالى- لم يسبقه أحدٌ في وجوده. البقاء: أخرج الإمام مسلم -رحمه الله- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ) ، [٢٣] والله -تعالى- لم يلحقه أحدٌ ولا نهاية لوجوده. مخالفتة للحوادث: قال -تعالى-: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) ، [٢٤] فلا وجود لمن يُشبه الله -تعالى- بأفعاله وصفاته وذاته. القيام بالنَّفس: قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) ، [٢٥] فالله -تعالى- غنيٌّ عن مخلوقاته وليس بحاجة أحدٍ من خلقه.
ذات صلة مفهوم صفات الله صفات الله تعالى ومعانيها معنى الصفات في اللغة الصفات لغةً من الصّفة وهو الحالة التي يكون عليها الشيء من نعته وحليته، وهي عند النحويين الكلمة التي تعطي دلالة على معنى يضاف إلى الاسم لتدل على حالة له وهي النعت، واسم المفعول، واسم الفاعل، والصفة المشبهة، واسم التفضيل.
مركز صحي البدراني, 2024